«هدنة غزة» تصمد لليوم الثاني وسط إجراءات إنسانية متسارعة

«هدنة غزة» تصمد لليوم الثاني وسط إجراءات إنسانية متسارعة
مساعدات إنسانية أمام معبر رفح

دخل وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس يومه الثاني، وسط إجراءات إنسانية متسارعة وتبادل للإفراج عن المعتقلين بين الطرفين. 

وذكرت وكالة "فرانس برس"، اليوم الاثنين، أن الاتفاق جاء بعد حرب مدمرة استمرت أكثر من 15 شهراً، بدأت في أكتوبر 2023 بهجوم غير مسبوق لحماس على إسرائيل.

شهد اليوم الأول من الهدنة إفراج إسرائيل عن 90 معتقلاً فلسطينياً، بينما أطلقت حماس سراح ثلاث رهينات إسرائيليات من قطاع غزة. 

وتسلمت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الرهينات الثلاث، وهنّ إميلي داماري (28 عاماً)، ودورون شتاينبرخر (31 عاماً)، ورومي غونين (25 عاماً)، وسط استقبال حافل في تل أبيب حيث عبر الأهالي عن فرحتهم بعودتهن بعد أكثر من عام من الاحتجاز.

ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإفراج عن الرهائن بأنه "خروج من الجحيم إلى الحرية". 

وأعلنت السلطات الإسرائيلية نيتها الإفراج عن نحو 1900 معتقل فلسطيني خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، من بينهم 236 سيتم إبعادهم إلى قطر أو تركيا.

جهود دولية ومساعدات إنسانية

تمت الهدنة بوساطة قطرية مصرية أمريكية، وبدأ تنفيذها بتأخير ساعات بسبب خلافات حول قوائم الرهائن. 

مع بدء تنفيذ الاتفاق، دخلت أولى قوافل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث أعلنت الأمم المتحدة أن 630 شاحنة، بينها 50 شاحنة وقود، وصلت لتلبية الاحتياجات العاجلة للسكان.

وأوضح منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، توم فليتشر، أن الجهود تستهدف إيصال المساعدات إلى مليون شخص في أسرع وقت. 

وتشمل المساعدات مواد غذائية وطبية، وسط تقديرات بوجود أكثر من 2.4 مليون نازح يعيشون في ظروف مأساوية.

أوضاع مأساوية في غزة

قالت وزارة الصحة التابعة لحماس إن عدد الشهداء في غزة تجاوز 46,913 شهيدا منذ بدء الحرب، مشيرة إلى أن القطاع تحول إلى ركام بسبب التدمير الهائل الذي وصفته الأمم المتحدة بأنه غير مسبوق في التاريخ الحديث. 

وأكدت أن الأزمة الإنسانية مرشحة للتفاقم في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء وتدهور البنية التحتية.

رغم الاتفاق، لا تزال هناك 91 رهينة إسرائيلية محتجزة في غزة، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي وفاة 34 آخرين. 

من جانبها، أعربت فرنسا عن قلقها على اثنين من مواطنيها المحتجزين، مطالبة بمزيد من الجهود الدولية للإفراج عنهم.

آفاق المرحلة المقبلة

ينص الاتفاق على تنفيذ ثلاث مراحل، الأولى تشمل تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، الثانية الإفراج عن باقي الرهائن، والثالثة إعادة إعمار غزة وإعادة رفات الضحايا. 

لكن استمرار التهدئة يعتمد على التزام الطرفين بالاتفاقات، وسط تحذيرات دولية من تداعيات أي خرق جديد على السكان المدنيين.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية